❞ خمسة أسئلةعن صلاة الخوف ❝
عن صلاتي.كوم
هذا الموقع يقدم خدمة مجانية لمواقيت الصلاة يومياً ولأكثر من 3000 مدينة في الخليج العربي، نسعد بزيارتكم!
تاريخ اليوم
الخميس 19 جمادى الأولى 1446 هـ
الموافق/ 21 نوفمبر 2024 م
أحدث المقالات
المحتويات
إذا جاء الخوف واشتد في حالة الحرب أو المعارك أو توقع الإصابة بمكروه، فهناك صلاة يؤديها المسلمون في مثل هذه الحالات تُسمى صلاة الخوف.
قال الله تعالى في سورة النساء: (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا).
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤديها في الحروب، قَالَ سُفْيَانُ: صلى رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الخوف بذات الرقاع.
فما حكمها؟
فقد اختلف العلماء على حكمها، فهناك 3 أقوال:
الأول: مشروعة، محكمة، لكن غير منسوخة.
الثاني: أنها خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وذهب أبو يوسف في أحد الأقوال عنه والحسن بن زياد من الحنفية والمزني من الشافعية إلى أن صلاة الخوف في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة ولم تبق مشروعة بعده.
الثالث: أنها صلاة منسوخة.
والراجح أن صلاة الخوف مشروعة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، لإجماع الصحابة على فعلها بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرد دليل على أنه خصوصا للنبي - صلى الله عليه وسلم - والحاجة إلى فعلها لوجود الخوف.
متى تشرع صلاة الخوف؟
- أن يكون القتال جائز مثل: قتال الكفار، وقتال لمن أراد أخذ مالك، أو مال غيرك من المسلمين، أو من أهل الذمة.
- خوف هجوم العدو لقربهم من المجاهدين، أو الخوف من المكيدة، لقول الله تعالى في سورة النساء: {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}.
- قال الشَّافِعِي رحمه الله: "ليس لأحد أن يصلي صلاة الخوف في طلب العدو" لأنه آمن؛ وطلبهم تطوع، والصلاة فرض، ولا يصليها كذلك إلا خائفاً.
- ولا تجوز صلاة الخوف في قتال المعصية، مثل: قتال المسلمين وأهل الذمة لأخذ أموالهم.
- تجوز الصلاة لمن هرب من غريمه، وهو معسر، وكذلك من هرب من القصاص، لأنه يرجو العفو.
وما وقتها؟
فهي مثلها كباقي الصلوات الخمس المفروضة، روى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر وقت العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس".
لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها، فإذا اشتد الخوف والتحم القتال صلوا رجالا وركبانا إيماءً بالركوع والسجود، مستقبلين القبلة أو غير مستقبلين.
صلاة الخوف كم ركعة؟
قد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة أكثر من مرة وبأكثر من صورة مختلفة.
فالقول الأول: أنها ركعة واحدة تامة في حالة شدة الخوف، وهذا مروي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي موسى رضي الله عنهم.
عن ابن عباس قال: "فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعًا، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة".
أما القول الثاني: أن صلاة شدة الخوف القصر فيها هو قصر هيئة، وليس قصر عدد.
لكن القول الراجح هو القول الأول، بسبب طبيعة صلاة شدة الخوف وما ورد فيها من التخفيف حتى في الأركان كاستقبال القبلة وتمام الركوع والسجود.
كيفية صلاتها؟
عن سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بأصحابه في الخوف فصفهم خلفه صفين فصلى بالذين يلونه ركعة ثم قام فلم يزل قائما حتى صلى الذين خلفهم ركعة ثم تقدموا وتأخر الذين كانوا أمامهم فصلى بهم ركعة، ثم قعد حتى صلى الذين تخلفوا ركعة ثم سلم.
يستحب للإمام أن يخفف القراءة في الركعة الأولى؛ لأنها حالة حرب ونقل سلاح، ويستحب له أن يطيل القراءة في الثانية، لأنه موضع حاجة.
المراجع:
- كتاب اختلاف الفقهاء = اختلاف العلماء للمروزي
- كتاب تفسير الإمام الشافعي
- كتاب البيان في مذهب الإمام الشافعي
- كتاب صلاة شد الخوف، حقيقتها، والأحكام المتعلقة بها